20 عادة جيدة يجب أن تبدأ باكتسابها في العشرينيات من العمر
الآن وأنا في الثلاثينيات من عمري، لدي العديد من العادات الجيدة التي أشعر بالامتنان لأنَّني بدأتُ باكتسابها في العشرينيات من عمري، والعديد من العادات الأخرى التي أتمنى لو أنَّني اكتسبتها منذ عقد من الزمن؛ فإذا كنت ما تزال في العشرينيات من العمر، أو حتى إذا لم تكن كذلك، فأنا أحثُّك على أن تطبِّق العادات التي سأوردها في هذا المقال في روتينك اليومي، واحدة تلو الأخرى، وابتداءً من اليوم، وأضمن لك بعد عام من الآن، أنَّك ستجني نتائج جيدة.
ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب "مارك كرنوف" (MARC CHERNOFF)، ويُخبرنا فيه عن بعض العادات الجيدة التي بدأ باكتسابها في وقت مبكر من حياته.
إليك 20 عادة جيدة يجب أن تبدأ باكتسابها في العشرينيات من العمر:
1. التركيز على النشاطات والأشخاص الذين يمنحونك السعادة:
نحن نجعل الأمور أحياناً معقدة بينما هي بسيطة جداً؛ لذلك ابحث عما يجعلك سعيداً واقضِ وقتك في فعله، وابحث عن الشخص الذي يجعلك تبتسم واقضِ مزيداً من وقتك معه، فعيش حلمك هو في الحقيقة مجرد حالة ذهنية، وشعور بالراحة والثقة، وإدراك أنَّ مكانك في أي لحظة هو بالضبط المكان الذي تريد أن تكون فيه، ومن ثم فإنَّ السعادة والنجاح في الحياة هما ببساطة نتاج حب نفسك وما تفعله ومع مَن تفعله.
2. الثقة بحدسك عند اتخاذ فرص جديدة:
الحياة أقصر من أن نهدر وقتنا فيها بالانتظار دون هدف، فكل يوم هو فرصة جديدة لتغيير حياتك، فيبدأ كل إنجاز عظيم بقرار المحاولة؛ لذا ثق بحدسك الذي يحثُّك على المحاولة، وامنح نفسك فرصة، وستندهش من عدد مرات نجاح هذه المحاولات، واعلم أنَّك لست ملزماً بالنجاح في كل مرة، لكنَّك ملزم فقط بمواصلة المحاولة، وبذل قصارى جهدك كل يوم لتحسين ما تعلمته بالأمس.
3. الشجاعة في مواجهة المخاوف:
كل ما تريده وترغب فيه ستحقِّقه عندما تتجاوز خوفك، فلا تتردد أبداً في منح نفسك فرصة لتحقيق كل ما أنت قادر على تحقيقه؛ ومن الأفضل أن تتجاوز الحدود وتتحمَّل عواقب وتبِعات كل خطوة وتجربة تقوم بها وتتعلَّم منها، بدلاً من مجرد التحديق في هذه الحدود لبقية حياتك متسائلاً ما كان يمكن أن يحدث لو تجاوزتها، وتذكر أنَّ الشجاعة لا تعني ألا تخاف؛ بل تعني ألا تدع خوفك يمنعك من تحقيق ما تصبو إليه.
4. التركيز على ما لديك من موارد:
يبدأ كل شيء وينتهي في عقلك، فما تعطيه القوة يصبح له سلطة عليك إذا سمحت له بذلك، ويتشبث الكثيرون منا بما ليس لدينا، أو بما لا يمكننا الحصول عليه، أو لا نمتلكه على الإطلاق، وننفق كثيراً من الطاقة حين نكون بحالة إحباط أو اكتئاب، بينما يمكننا استخدام نفس هذه الطاقة - إن لم يكن أقل منها - في فعل أشياء أكثر أهمية، أو على الأقل محاولة القيام ببعض الأشياء التي نريد فعلها حقاً؛ لذا ركِّز على الفرص المتاحة لديك، واستثمر الموارد التي لديك حق الوصول إليها.
شاهد بالفيديو: 8 أشياء يجب أن تقوم بها خلال فترة العشرينات من عمرك
5. أن تكون أقل انشغالاً وأكثر إنتاجية:
غالباً ما يكون الانشغال المستمر علامة على الكسل وعدم الفاعلية، فمن السهل أن تكون مشغولاً دائماً، فقط اعمل على مجموعة من النشاطات العشوائية التي تستهلك كامل وقتك، فيبرر القيام بذلك عدم وجود وقت كافٍ لبعض الأعمال المنزلية الروتينية أو الخروج مع الأصدقاء، أو التعرُّف إلى أشخاص جدد، وما إلى ذلك؛ لكنَّ ذلك تصرُّف خاطئ، فلا تحاول إنجاز أمور عشوائية فحسب؛ بل أنجِز الأمور المناسبة، فالنتائج دائماً ما تكون أكثر أهمية من الوقت الذي يستغرقه تحقيقها.
6. عدُّ أهدافك أولوية:
لا تؤجِّل أبداً أو تتخلَّ عن هدف هام بالنسبة إليك؛ فقد لا تكون لديك فرصة غداً على الإطلاق، فالحياة أقصر مما تبدو عليه في بعض الأحيان؛ لذلك اجعل اليوم يوماً هاماً.
7. احترام إنسانيتك:
يمكنك التوقُّف عن التظاهر، فمن الجيد أحياناً أن تعترف بأنَّك فعلت شيئاً سيئاً، وأن تعترف بأنَّك إنسان ولا بأس إذا لم تكمل عملك، أو لا بأس بإحداث بعض الفوضى، فما زلت بخير، ووجود القليل من القلق والخوف أمرٌ جيدٌ أيضاً، أنت شخصٌ جيد وذكي، فلا تضخِّم الأمور كثيراً لأنَّك كافٍ كما أنت.
8. عدم انتظار نيل استحسان الآخرين:
ليس بالضرورة أن تنال أفكارك وخياراتك استحسان الجميع دائماً، فبصرف النظر عن آراء الآخرين، في نهاية المطاف، لا يهم سوى أن تكون فخوراً بنفسك حين تنظر في المرآة، فاقترب من الآخرين وأنت على ثقة بأنَّك شخص جيد، سواء استجابوا بشكل إيجابي أم لا، فمن الطبيعي أن ترغب في أن يحبك الأشخاص من حولك، لكنَّ ذلك يصبح عبئاً كبيراً على نفسك عندما يتركز سلوكك تركيزاً كاملاً على نيل استحسان الآخرين.
9. تجنُّب أحكام ومقارنات المجتمع:
إنَّ مقارنة حياتك باستمرار مع أحد قوالب المجتمع النمطية المرتبطة بكيف "يجب" أن تكون الأمور هي طريقة عيش زائفة؛ لذا كن كما أنت، فأنت أكثر تميُّزاً بكثير من أي شخص آخر تحاول أن تتشبَّه به، وأكثر تعقيداً من قوالب المجتمع.
10. الإيمان بقدرتك على النجاح:
أنت تتحكَّم بالنتيجة التي ستصل إليها، وما قد تصبح عليه، ومدى نجاحك، وبصرف النظر عن ظروفك الحالية، حافظ دائماً على إيمان قوي بقدرتك على النجاح، خلال تحقيق أهدافك، فافعل ذلك، وسوف تدهش نفسك مع الوقت.
11. إدارة أموالك قبل أن تبدأ هي بالتحكم بك:
يشتري معظم الأشخاص أشياء لا يحتاجون إليها بديون تتراكم عليهم لإثارة إعجاب أشخاص لا يعرفونهم؛ فلا تكن واحداً منهم، ففي النتيجة من الأسهل جمع ثروة على الأمد الطويل عبر الإنفاق القليل، بدلاً من محاولة جني المزيد؛ لذا أنفق أقل مما تكسب، وتدبَّر أمر معيشتك حتى يبقى المال في متناول يدك، واحتفظ براتب ستة أشهر في حساب التوفير في حالة فقدان وظيفتك أو في حال وقوع حدث طارئ يمنعك من العمل لفترة طويلة من الزمن، واحتفظ بمبلغ إضافي من المال في متناول اليد لتغطية النفقات غير المتوقعة، مثل إصلاح السيارة أو بعض الإصلاحات في المنزل.
12. الابتعاد عن الأشخاص الخطأ:
يمكنك أن تبذل قصارى جهدك، للحفاظ على بعض الأشخاص في حياتك، ولكن في بعض الأحيان لا يستحق الناس محاولة كسبهم مرة أخرى، ولا يستحقون القلق بشأنهم؛ لذا من الهام أن تعرف متى تتخلَّى عن شخص لا يسبب لك سوى الإحباط، واللحظة التي يخبرك فيها شخص ما أنَّك لست جيداً بما يكفي هي اللحظة التي تعرف فيها أنَّك أفضل حالاً مما هو عليه، وأنَّك أفضل من دونه.
13. تقدير أصدقائك الحقيقيين والمعاملة بالمثل:
الصديق الذي يتفهم حزنك ومشكلاتك أكثر قيمة بكثير من مئة صديق لا يكونون معك إلا في أوقات فرحك وابتسامتك؛ لأنَّ الصديق الحقيقي يتقبَّل من أنت حقاً وما أنت عليه، ويساعدك أيضاً على تجاوز مشكلاتك وتحقيق ما تستطيع تحقيقه.
لا تتطلب مثل هذه الصداقات مجرد العثور على الشخص المناسب، بل تتطلب منك أيضاً أن تكون الشخص المناسب، فعندما يؤمن شخص ما بك بما يكفي لدعمك، حاول ألا تخذله؛ فالصداقة الحقيقية هي مسؤولية جميلة يجب رعايتها وليست للاستغلال.
14. اللطف في تعامُلك مع كل شيء:
كل ما يمكن القيام به، يمكن القيام به بشكل أكثر فاعلية عندما تفعله بشيء من اللطف، فمهما كانت الكلمات التي تنطقها، ستكون دائماً أكثر إقناعاً عند التعبير عنها بلطف، والأعمال الطيبة التي تمارسها يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي يدوم مدى الحياة، وستكون أيامك أكثر إشراقاً وسنواتك ملأى بالرضى عندما تعمل على أهدافك متخذاً من اللطف مبدأ في حياتك؛ لذا اختر أن تكون لطيفاً كل يوم، وستعيش في عالمٍ أفضل.
15. اختيار السعادة:
إذا استطعت أن تجد المتعة في عدم القيام بأي شيء، فيمكنك أن تجدها في كل شيء، فتعلَّم أن تعيش السعادة من دون سبب، واعلم أنَّ السعادة والفرح ليسا دائماً نتيجة للأشياء الجيدة، لكنَّهما في كثير من الأحيان السبب في حدوث أشياء جيدة.
تخلَّص من مخاوفك بشأن ما قد تواجهه في طريقك، وركز بدلاً من ذلك على الأشياء الجيدة التي يمكنك تقديمها وإبداعها وإلهامها واختيار تجربتها الآن، ولا تسمح للعالم أن يحبطك بسلبيته، بل اختر تغيير العالم من حولك بإيجابيتك.
شاهد بالفيديو: 6 عادات مدمرة تمنعك من العيش بسعادة
16. تعلُّم كيفية التعامل مع الغضب:
عندما تكون غاضباً من شخص آخر، خذ أنفاساً عميقة واجلس بهدوء وفكر، واعترف بالمصدر الحقيقي لغضبك، فالغضب ينبع من الداخل ويظهر في الخارج، وتذكر أنَّنا بحاجة إلى إصلاح أنفسنا أولاً قبل محاولة إصلاح الآخرين أو التأثير فيهم، فإنَّ محاولة تغيير الآخرين ليست سوى معاناة دون جدوى؛ لذا تحمَّل مسؤولية تغيير نفسك، وكيفية تعامُلك مع تصرفات الآخرين، الأمر الذي يؤدي بك إلى النمو والحرية والسعادة.
17. تحمُّل المسؤولية عن الطريقة التي يعاملك بها الآخرون:
ستصادف في بعض الأحيان شخصاً سيئاً تماماً، ولكن في الغالب، سينظر إليك الآخرون ليكتشفوا الطريقة التي تريد أن تُعامَل بها، وسيختبرونك لمعرفة ما هو مقبول بالنسبة إليك، ثم يعاملونك بالطريقة التي تسمح لهم بمعاملتك بها، وتذكَّر أنَّك لا تستطيع التحكم بهم، لكن يمكنك التحكم بما يمكنك تحمله منهم.
18. التركيز على جمالك الداخلي أيضاً:
يعكس سلوكنا الخارجي صورة شخصيتنا الداخلية؛ لذا علينا أن نحب شخصياتنا الحقيقية، ونعزز جمالنا بالسعادة واللطف والذكاء والفرادة والمحبة، وألا نهتم فقط بالجمال والوسامة الخارجية.
19. إضفاء التنوع إلى روتين حياتك:
تذكَّر أنَّ الطريقة التي كنت تتصرف بها دائماً ليست هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع الأمور، فمن غير المحتمل أن يكون أحد الأشياء التي ستندم عليها عندما يكون عمرك 70 عاماً هو أنَّك لم تشرب كثيراً من الصودا في العشرينيات من العمر، أو أنَّك لم تشترِ ما يكفي من القهوة.
لكنَّ الندم على تفويت الفرص هو شعور سام حقيقي، فقد اكتشفت لذة شرب الصودا والخروج، واشتريت ما يكفي من القهوة، وحان الوقت لاكتشاف شيء آخر، ففي كل زاوية تلتفت إليها أو في كل شارع تسير فيه توجد تجربة جديدة في انتظارك، عليك فقط أن ترى الفرصة وأن تكون مغامراً بما يكفي لاغتنامها.
20. تذكُّر أنَّ الحياة لا يمكن التنبؤ بها:
لن تكون بالضرورة بعض اللحظات الرائعة في حياتك هي الأشياء التي تفعلها، بل ستكون أشياء تحدُث لك، وهذا لا يعني أنَّك لا تستطيع العمل على التأثير في نتائج حياتك، فعليك أن تعمل، وستأتي النتائج تلقائياً، لكن لا تنسَ أنَّك في أي يوم تستطيع أن تخطو خطوتك وأن تتغير حياتك بأكملها في لحظة للأفضل أو للأسوأ.